هل ولّت أيام الاكتشافات العلمية العظيمة؟ هذا ما توحي به دراسة أجراها ثلاثة باحثين أمريكيين نُشرت في مجلة Nature. فمن بين 45 مليون مقال علمي و3.9 مليون براءة اختراع، قاموا بحساب “مؤشر التجديد [disruptivité]” لقياس الطابع الابتكاري لمنشور جديد. إذا تم الاستشهاد به، بعد خمس سنوات من نشره، بمفرده، دون ذكر الأعمال السابقة حول نفس الموضوع، فذلك لأنه مبتكر بشكل خاص. على العكس من ذلك، إذا تم ذكر المادة أو البراءة من بين أمور أخرى في نفس الموضوع، فذلك لأن هذا المنشور يدعم أو يكمل ما تم إنشاؤه سابقًا.
فبين عامي 1945 و2010، انخفض مؤشر “التجديد” لمقالات العلوم الاجتماعية التي تم تحليلها بنسبة 92٪، وبنسبة 100٪ في الفيزياء. ملاحظة مماثلة من جانب براءات الاختراع، مع انخفاض في المؤشر بنسبة 96 ٪ بين 1980 و2010 في المجال الطبي و94 ٪ للحوسبة والاتصالات.
كيف نفسر ذلك؟ يشير المؤلفون إلى نظام الجامعات الذي يشجع على النشر بدلاً من الرهان على الجودة. لا يملك الباحثون الوقت الكافي لمواكبة جميع المنشورات الجديدة ويميلون إلى الإشارة إلى عدد صغير من الأعمال القديمة المألوفة. تلخص الدراسة، التي تدعو إلى مزيد من تمويل إجازات التفرغ للباحثين، أن “الاعتماد على الامتدادات الضيقة للمعرفة يفيد الحياة الوظيفية الفردية، ولكن ليس التقدم العلمي بشكل عام”.
مصدر الدراسة المشار إليها:
Park, M., Leahey, E. & Funk, R.J. Papers and patents are becoming less disruptive over time. Nature 613, 138–144 (2023). https://doi.org/10.1038/s41586-022-05543-x
https://www.scienceshumaines.com/les-chercheurs-en-panne-de-creativite_fr_45714.html