الناشر: مطبعة شمس برنت
سنة النشر: 2020
عدد الصفحات: 123
تقديم:
كتاب ” الحركة السنوسية ودورها الإصلاحي في إفريقيا جنوب الصحراء في الفترة ما بين 1896 ــ 1920″ للدكتور محمد زين نور محمد[1]، محاولة لتسليط الأضواء على جوانب متعددة في منهج الحركة السنوسية، وإبراز بدايات تأسيسها ودواعيه، وأثرها على عموم شعوب منطقة السودان الأوسط، والتي خاضت معارك مشرفة ضد المستعمر. واعتبر الكاتب الحركة السنوسية مدرسة وحركة إصلاحية وفكرية قامت بتجديد الدين، ورائدة من رواد مدرسة الإصلاح الإسلامي في الشمال الإفريقي ووسطه وغربه.
استقر رأي الكاتب على دراسة هذا الموضوع بعد طرح مجموعة من الأسئلة محاولا الإجابة عنها، ومنها: هل الحركة مبادئ كانت تعمل من أجل تطبيقها في جنوب الصحراء؟ هل تعتبر الحركة السنوسية حركة إصلاحية تجديدية؟ ما هي أسباب نجاح أو فشل الحركة في جنوب الصحراء؟ إلى أي مدى استفاد منها المجتمع التشادي؟
ويهدف الكاتب إلى إبراز الدور الديني والتربوي للحركة السنوسية، وبيان دور ها في التصدي للمستعمر الفرنسي في تشاد وليبيا، ودفاعها عن المسلمين وعقيدتهم، ومواجهة كل محاولات الهدم الاستعماري في المنطقة، والوقوف على معالم مشروعها الإصلاحي،
ويقع الكتاب في 123 صفحة، وقسم إلى مقدمة، وتمهيد تضمن أحوال العالم الإسلامي قبيل ظهور الحركة السنوسية، وأربعة فصول، وخاتمة. الفصل الأول أوضح العلاقات الليبية التشادية من خلال الهجرات الليبية إلى تشاد ومراحل هذه الهجرات في العصر الحديث، ودولة المهجر وهي تشاد أو الممالك التي تتكون منها دولة تشاد والروابط التي تجمع بين الشعبين، و تطرق الفصل الثاني إلى السنوسية ومؤسسها من خلال ثلاثة مباحث، حيث ركز على حياة مؤسس الحركة ودوره الاجتماعي وأثره العلمي ودراسته لواقع العالم الإسلامي وانتشار حركته في أرجاء العالم فضلا عن وصوله إلى قلب إفريقيا (السودان الأوسط)، أما الفصل الثالث فركز على مبادئ الحركة السنوسية وأبعادها السياسية مقاومتها للاستعمار الفرنسي والإيطالي من خلال ثلاثة، فيما جاء الفصل الرابع لبيان امتداد الحركة ودورها الإصلاحي في جنوب الصحراء، متناولا خصائص الدعوة السنوسية ونظامها الإداري ونشاطها الدعوي في تشاد وبعض الدول المجاورة لها.
لقد حاول الكتاب إماطة الغطاء عن حركة دعوية علمية إصلاحية جهادية صاحبة أثر في الواقع، وسمعة حسنة في البلدان الإسلامية، بمنهج وصفي يستدمج التحليل في بعض جوانب البحث وفق ما يقتضيه السياق والمعطيات والوثائق المعتمدة.
1-نشأة الحركة السنوسية وانتشارها
أولاً : اسمه ونسبه:
هو الشيخ محمد بن علي بن السنوسي بن العربي بن محمد بن عبد القادر ابن الخطابي الإدريسي الحسني وينتهي نسبه إلى الحسن السبط علي بن أبي طالب الهاشمي القرشي، وينحدر من سلالة الأدارسة[2] الذين أقاموا دولة في المغرب الأقصى، وقد أورد الملك إدريس حفيد ابن السنوسي هذا النسب إلى جده[3] ولد السنوسي عام 1202 ه/ 1787، من أسرة عرفت بعراقة النسب والعلم والدين[4] توفي والده بعد عامين من ولادته. رحل إلى مدينة تلمسان وتتلمذ على كبار شيوخها[5]. كان باحثا عن الحق، دخل إلى سلك الصوفية في مستغانم، فجمع بين النزعة الصوفية والسلفية في آن واحد[6] مال إلى الانزواء والانفراد وأمضى وقتاً طويلاً في التفكير العميق، وتألم من حال الأمة وما وصلت إليه من الضعف والهوان والضياع وكان يبحث عن عوامل النهوض، وأسباب توحيد صفوف الأمة، واحياء الملة الإسلامية. لقد كان تفكيره في حال الأمة مبكراً، واجتهد في البحث عن العلل والأسباب التي أدت إلى التدهور والضعف المخيف في كيان الأمة وذكر أن من أسباب هذا الضياع فقدان القيادة الراشدة، وغياب العلماء الربانيين، وانعدام الغيرة الدينية، والانشغال بالخلافات التي فرقتهم شيعاً وجماعات، والتفريط في حق دعوة الناس إلى الإسلام، وضياع الأقاليم الإسلامية، ولذلك اهتم بالبحث عن عوامل النهوض. وقد وصل إلى حقيقة مهمة ألا وهي أهمية العلم في نهوض الأفراد والجماعات والأمم، لأن العلم ظهير الإيمان، وأساس العمل الصالح، ودليل العبادة [7] .
لقد اتصف السنوسي بصفات الدعاة الربانيين، من الصدق والاخلاص، والدعوة الى الله على بصيرة، والصبر والرحمة، والعفو والعزيمة، والتواضع، والارادة القوية التي تشمل قوة العزيمة، والهمة العالية، والنظام والدقة، والزهد، والورع، والاستقامة، وكان لهذه الصفات تأثير عميق في بيئته ومنحت مصداقية لخطابه وحركته.
ثانيا: دور السنوسي الدعوي والاجتماعي والعلمي:
واجه الشيخ السنوسي ما شاب الأمة في زمانه من اختلاط في العقائد والحلق الصوفية والأوضاع السياسية غير المرضية، حتى بعد أكثر المسلمين في عقيدتهم على منابع كتب والسنة وصفائها، وخالطوا كثيراً من عادات الجاهلية، فدعاهم إلى التمسك بالدين الصحيح، و شجع طلابه على القيام بالحرف والصناعات. أورد الدجاني عن بريتشارد قوله: “إنه أصبح ملحوظاً في صباه بذكائه وعلمه وشرف مولده”، بل زاد هذا الأثر الاجتماعي في حسن معاملته مع تلاميذه ومريديه، فكان لا يتميز عنهم في الأعمال أسوة برسول الله ﷺ، وكان يحمس ويشجع طلابه ويقول لهم جملاً تطيب خواطرهم وتزيد في رغبتهم على طلب العلم وتقان العمل…”[8] وكان يرمي لتنمية رغبتهم في الصناعة والحرف ويرى أنه لا مدنية إلا بها [9].
ولفهم الحركة السنوسية ينبغي فهم أفكار ابن السنوسي، والوقوف على مذهبه الفكري وأثره العلمي
فقد جمع بين الصوفية والسنية، فتألفت شخصيته من شقين؛ الفكرة والطريقة. ففي الجانب الروحي جمع بين الصوفية والسنية وفي الجانب الفقهي جمع بين المذهب المالكي والعمل بالسنة عند الاختلاف في الفروع. وقد انتقد السنوسي بشدة الانحرافات التي صاحبت بعض المتصوفة كالتعلق بالبدع والمنكرات والشركيات والخرافات والتبرك بالأولياء وغيرها.[10] وكان يرى أن ترد الطريقة الصوفية إلى الكتاب والسنة، ولم يتقيد بشيخ وكان يجيب من سأله عن طريقته “أما أنا فطريقتي محمدية لا أنتسب إلى أحد”. لقد كان الرجل متحررا في فهمه واستنباطه في استخراج الاحكام، ولا يتقيد حرفيا بمذهبه المالكي إذا خالف الكتاب والسنة.[11]
إن التحرر في الأفكار ومواجهة الواقع بمستجداته وعدم التقيد بالمذهب؛ سبب له بعض الاعتراضات من قبل بعض مشايخ الأزهر الذين تهجموا عليه مثل محمد عليش، وأصدوا فتوى بتكفيره. وممن دافع عنه الشيخ محمد عبده في كتابه ” الإسلام والنصرانية”.
لابن السنوسي آثار علمية ذات قيمة؛ منها مؤلفات عديدة، وتلامذة وطلاب كثر درسوا عليه يديه. وقد اختلف المؤرخون في عدد مؤلفاته، بين قائل أنها تسعة، وقائل أنها ناهزت خمساً وثلاثين، بسبب فقدان بعض منها، وهذا يبين لنا الكم الذي خلفه ابن السنوسي كتراث علمي، بالإضافة إلى إعداد شباب لحمل راية الحركة والدعوة.[12]
وقد انتهج السنوسي منهجاً تربوياً استمده من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عله وسلم، ومن خبراته بالطرق الصوفية التي درس جلها، وانتقد أخطائها، وعمل على طريقة خاصة يسلكها أتباعه، وحدد معالم الطريقة التي تتقيد بالكتاب والسنة. ويرى أن الصوفي الحقيقي من يتقيد بالكتاب والسنة.[13]
كان أتباع الحركة السنوسية يتدارسون رسالة القيرواني في العقائد وفي الفقه، ويتدارسون صحيح البخاري وموطأ الإمام مالك وبلوغ المرام. ومن المعاني التربوية العميقة التي تربى عليها أتباع السنوسية إخلاص الأعمال لوجه الله، والعمل بمنهج الاعتدال، والاستبشار بالرؤى الطيبة، والتوجه إلى تزكية النفس[14].
ثالثا : انتشار الحركة السنوسية:
لما كانت الدعوة إلى الإصلاح تحتاج إلى ثقافة واسعة ومعرفة دقيقة بأحوال الأمم وخبرة بأحوال المسلمين؛ فقد سعى ابن السنوسي لاستكمال ذلك، فجاب البلاد وتعرف على أحوال العباد، ووجه جهوده وفكره إلى كيفية الإصلاح، واجتهد في البحث عن العلل والأسباب التي أدت إلى التدهور والضعف المخيف في كيان الأمة.[15]
وشاء الله أن يربي ابن السنوسي جيلا قرآنيا على التصوف كطريقة للارتقاء بالنفس، والسنية كحركة إصلاحية تصحيحية. واجهت الاستعمار وانطلقت من الجزائر أواسط القرن التاسع عشر، ثم غزت طرابلس وانتشرت في شمال إفريقيا والحجاز، فتمكنت في السودان (تشاد). هذه الحركة التي ناهضت الاستعمار في كل مكان حلت فيه.
ويمكن تقسيم مسار الحركة السنوسية إلى ثلاث مراحل:
الأولى: وهي الفترة التي بدأ فيها الشيخ بدعوة الناس إلى دين الله وتصحيح العقيدة وتعليم الناس وإرشادهم وكسبهم.
الثانية : بداية تأسيس الزوايا التي صارت بمثابة خلايا أساسية لانطلاق الحركة، واستطاع ابن السنوسي أن يشيد تنظيما إرشاديا ووعظيا.
المرحلة الثالثة: مرحلة توطيد دعائم الدعوة السنوسية وانتشارها في جهات عديدة في عهد محمد المهدي بن محمد علي السنوسي.[16]
لقد تحولت السنوسية من مجرد جماعة دينية إلى إمارة سياسية ودولة في إطار الدولة العثمانية، ومواقفها مرعية ومعتبرة في دار الخلافة، وكان ذلك الإعلان بالجهاد ضمن سياسة السلطان عبد الحميد الثاني، الداعية إلى إقامة الجامعة الإسلامية والوصل إليها عبر كل الحركات الإسلامية.[17] كما عملت الحركة على تعميق المنهج التربوي في أتباعها، وجعلت من الزوايا مراكز لتعليم الرماية وإتقانها، وعبأت مريديها على الاستعداد للجهاد، بالتربية الفكرية والنفسية للوقوف ضد أطماع النصارى. وجاهدت في الجزائر، تشاد، كانم[18]، النيجر، وليبيا،[19]
2-معالم الإصلاح عند الحركة السنوسية :
انطلقت الحركة السنوسية من مبادئ تجلت في وحدة العقيدة، وتحكيم الكتاب والسنة، واستطاعت استيعاب واقعها وأدركت جيدا غايات الاستعمار وما خلفه من تقسيم الشعوب وتشرذمها، لأجل تجاوز مرحلة التخلف والفساد لا سيما ما عرفته إفريقيا، وعملت على تمتين التقارب بين الشعبين الليبي والتشادي، وغرس فيهم قيم صلة الرحم وحق الجار وآداب المعاملات. ولقد اتخذت الحركة بأصول الوحدة، ووضعت منهجا سار عليه علماؤها، قائم على توحيد المجتمع على كتاب الله وسنة رسوله، كما سعت لبناء المجتمع على أس وحدة العقيدة، والتقيد بالكتاب والسنة. وقد تمت وتبلورت هذه الفكرة في منهجيتها التي اختارت الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن أسلوباً لها، وبقيت تدعو في جوهرها إلى معرفة الدين الصحيح، وتحض على الابتعاد عن الرذيلة، وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، وتبني قوتها الروحية على تنظيم الزوايا للتعليم والتعلم وتنادي بالاعتماد على القرآن والسنة واقتفاء أثر السلف الصالح. واجتهدت في أن تكون حركة شاملة لكل الأقطار التي تنتشر فيها، وأن تجتاز الحدود الجغرافية المصطنعة من قبل الاستعمار، واشترطت على الراغب في الانتساب إليها أن يحفظ القرآن ويدرس الحديث والفقه، وأن يؤدي (ورد الإخوان)[20] الذي هو تلاوة القرآن وختمه مرة في كل شهر على أقل، حيث يجتمع معية الأتباع عقب صلاة الصبح والمغرب من كل يوم لقراءة جزء منه، وتبنت منهجا وسطيا في الدعوة ونبذت العنف.
لم يمت ابن السنوسي سنة 1859 حتى نجح في تأسيس دولة دينية بقوة عبقريته الصافية دون أن يريق الدماء، ويدين أتباعه بالطاعة والولاء لهذه الدولة، وهذا لم يمنعها من جهاد المستعمر. وهنا يتجلى ما لهذه الحركة من وعي سياسي حيث قامت بحملة توعية ضد الغزو القادم من قبل الأوربيين، ونظمت الزوايا، وعبأت الأنصار وحفزتهم للجهاد بغرس الثقة في دينهم وعقيدته، وتمتين الثقة بقيادتهم، وتأخير الصدام مع الأوربيين حتى يكتمل البناء والإعداد. ويتجلى البعد السياسي عندها في تعاملها الحكيم مع الدولة العثمانية، إذ حرصت على أن تكون علاقتها بالخلافة العثمانية علاقة ودية، وعلى ألا تتجاوز هذه العلاقة حدود الرسميات، بمعنى أنها استطاعت أن توفق بين سياسة العزلة وإرضاء الدولة، فلم تصطدم بها، ولم تنصهر معها بصورة تفقد کیانها.
3-خصائص الدعوة السنوسية
إن للإسلام خصائص ومقاصد، فمن خصائصه الشمولية والعالمية. وهو مبني على مصالح العباد والبلاد ومن الناحية الروحية والتنظيمية، والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة. وهذه الخصائص هي ذاتها التي استلهمتها الحركة السنوسية، وتتجلى عندها على مستويين المستوى الفكري، والمستوى التنظيمي. ومن أبرز خصائصها الفكرية: العمل من أجل تنقية الإسلام من الشوائب والبدع التي علقت به، والانشغال بنشر الإسلام في البلاد الإفريقية التي لم ينتشر فيها الإسلام أو كان فيها الإسلام ضعيفا، فضلا عن الحرص على توحيد المذاهب الفقهية وفتح باب الاجتهاد.
ومن الخصائص التنظيمية: توفير الحركة المناخ المناسب للدعاة، وتوظيف كافة الجهود البشرية (الزوايا) والاستفادة من شتى القدرات الإنتاجية. وكانت لغة الحوار هي السائدة في المجالس الإدارية (الزوايا)، مع مناخ من الأناة والتخطيط والحماسة في التنفيذ.
اتخذت الحركة من الزوايا[21] وسيلة لنشر مبادئها وتعليم الأتباع، واتسع مفهوم الزاوية عند السنوسية ليشمل معنى التطور والدقة في التنظيم، وهيأها لتصبح النواة الأولى لمجتمع تحكمه سلطة واعية، وعليه واجبات اجتماعية واقتصادية وسياسية ودعوية وجهادية.[22]. ومن أعمالها[23]: التنفيذ العلمي لأحكام ومبادئ الحكم الشرعي بين المواطنين، والتربية الدينية والخلقية للأتباع والإخوان وإعداد الدعاة، والدعوة إلى الالتزام بالفضائل وتجنب الرذائل والقدوة الحسنة، مع الاهتمام بدعوة الشعوب التي ران على قلوبهم ضعف الإيمان، وتنقية الإسلام مما علق به الغلاة من المتصوفة من بدع وتعاليم تبعده عن سماحة عقيدته وأصوله المحكمة، ناهيك عن الاهتمام بالتعليم، بحيث صارت أشبه بالمراكز المنتشرة في العالم.
- الخاتمة:
نجحت الحركة السنوسية في مشروعها الإصلاحي حيث عملت على مقاومة كل أنواع الخضوع للأجنبي، وحررت العقيدة الإسلامية من الخرافة والشرك والتقليد، وربطت بين الدين والعلم، وعمقت مفهوم الأخوة الإسلامية، ووحدت القبائل، واعتمدت الدقة في التنظيم الإداري، وجعلت من الزوايا وسيلة للتربية والتعليم والتنشئة الاجتماعية والرباط والجهاد في مواجهة المستعمر، وقد أخذت السنوسية بمبدأ التفرغ، أي تفريغ القيادات والدعاة الشباب للقيام بالأعمال الكبيرة، وأحيت السنن المهجورة، من جهاد وفهم لشمولية الإسلام باعتباره ديناً ودولة، وشجعت على روح مواكبة الواقع ومقابلة المستجدات.
لقد استطاع الباحث الإجابة عن الإشكال الذي طرحه، وعرف بالحركة السنوسية ودورها الإصلاحي بالرغم من الصعوبات التي واجهته لا سيما قلة المراجع والكتب وخصوصا تلك المتعلقة بقضايا الزوايا والقتال بين القبائل المهاجرة والمحلية ومقاومة الاستعمار . وقد اعتمد مجموعة من المراجع والكتب والبحوث العلمية والمقالات توفرت لديه، وكان للمقابلات الشخصية دورها في إثراء البحث وإغنائه. وإذا جلينا النظر في المراجع وعددها برز جهد المؤلف وحرصه على الدقة في نقل المعلومات والتعريف بحركة إصلاحية قدمت خدمة كبيرة للمسلمين بجنوب الصحراء، وتحتاج منا إلى جهد للتعريف بها وبعملها الرائد في الدفاع عن هوية الأمة وتماسكها.
الهوامش
[1] ــ محمد زين نور الدين من مواليد تشاد دكتوراه الدولة من جامعة الملك فيصل بتشاد 2012م، محاضر بجامعة أنجمينا، عضو الهيئة العالمية للعلماء المسلمين التابع لرابطة العالم الإسلامي، عضو اتحاد علماء إفريقيا.
[2] ــ أقام الأدارسة دولة في المغرب الأقصى 172 ه.
[3] ــ “. يذكر أنهم نزحوا إلى الجزائر بعد سقوط دولتهم وقد استقر قبيلته في الجزائر من جهة (مستغانم) وجده عبد الله الخطابي المجاهري، أقام في تلك الأماكن في محلة الواسطة.
[4] ــ سيدي محمد السنوسي، المجموعة المختارة للإمام السنوسي، ط1(بيروت : دار الكتاب اللبنانى، 1968)، ص 7.
[5] ــــــ نفسه، (1/11).
[6] ــ راجع في هذا الصدد: الصلابي علي محمد، صفحات من التاريخ الإسلامي في الشمال الأفريقي، ط1(بيروت/عمان: دار البيارق، 1998). وأيضا: الحركة السنوسية في ليبيا: الإمام محمد بن علي السنوسي ومنهجه في التأسيس التعليمي والحركي والتربوي والدعوي والسياسي، ط1(بيروت : دار ابن حزم، 2013).
[7] ـــــــ محمد السيد محمد يوسف، التمكين للأمة الإسلامية في ضوء القرآن الكريم، ط1(القاهرة: دار السلام، 1418هـ،1997م)، ص 62.
[8] الدجاني، أحمد صدقي، الحركة السنوسية نشأتها ونموها، ط1(بيروت: دار لبنان للطباعة والنشر، 1967)، ص 43
[9] ــ محمد زين نور محمد، الحركة السنوسية ودورها ألإصلاحي في إفريقيا جنوب الصحراء” ط1(سلا: مطبعة شمس برنت، 2020) ـ ص 35.
[10] ــ نفسه، ص 36.
[11] ــ للتعرف على مذهبه السنوسي وتمسكه بالكتاب والسنة انظر كتابه إيقاظ الوسنان في العمل بالحديث والقرآن وزارة الإعلام ط 1968م ص 39 نقلا عن المؤلف.
[12] ــ محمد زين نور محمد، مرجع سابق، ص 38.
[13] ــ علي محمد الصلابي، تاريخ الحركة السنوسية، مرجع سابق، ص 96.
[14] ــ محمد زين نور محمد، مرجع سابق، ص 40 .
[15] ــ نفسه، ص 42.
[16] ــ نفسه، ص 47 ــ 51.
[17] ــ نفسه، ص 62.
[18] ــ اسم تشاد القديم.
[19] ــ محمد زين نور محمد، مرجع سابق، ص 63 /78.
[20] ــــ شملت تسمية الإخوان جميع معتنقي الدعوة السنوسية. ويقول الكاتب وقد توفق فقيد الإسلام حسن البنا، رحمه الله لمعرفة معنى سر هذه التسمية فأطلقها على حزبه الإصلاحي الإسلامي مقلدا بذلك الإمام السنوسي.
[21] ــ محمد زين نور محمد، مرجع سابق، ص87.
[22] ــ علي محمد الصلابي، تاريخ الحركة السنوسية، مرجع سابق. ص 127 إلى 144.
[23] ــ نفسه، ص 89/ 90/ 95.